كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



29- ثم قال جل وعز: {مثاني} (آية 23).
قال قتادة {مثاني} ثناه الله عز وجل قال أبو جعفر والمعنى ما تثنى فيه القصص والثواب والعقاب وقيل المثاني كل سورة فيها اقل من مائة آية أي تثنى في الصلاة.
30- ثم قال جل وعز: {تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} (آية 23) أي تقشعر من الآيات التي يذكر فيها العذاب ثم تلين إلى الآيات التي تذكر فيها الرحمة.
31- وقوله جل وعز: {أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة} (آية 24) في الكلام حذف والمعنى أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن يدخل الجنة؟ قال مجاهد يخر على وجهه في العذاب يوم القيامة قال أبو جعفر ويروى أنه يلقى في النار مغلولا فلا يقدر أن يتقي النار إلا بوجهه.
32- وقوله جل وعز: {قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} (آية 28) قال مجاهد أي غير ذي لبس قال أبو جعفر المعنى أنه مستقيم لا يخالف بعضه.
بعضا لأن الشئ المعوج مختلف وقد روي عن ابن عباس {غير ذي عوج} غير مخلوق.
33- وقوله جل وعز: {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون} (آية 29) قال قتادة هو الكافر والشركاء هم الشياطين قال {ورجلا سلما} هو المؤمن يعمل لله وحده قال مجاهد والضحاك هذا مثل للحق والباطل والشركاء هم الأوثان.
قال الفراء {متشاكسون} مختلفون قال أبو جعفر من قرأ {رجلا سالما} أخرجه على الفعل ومن قرأ {سلما} جعله مصدرا فمعناه ذا سلم.
34- وقوله جل وعز: {ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} (آية 31) أي يخاصم المظلوم الظالم والمؤمن الكافر قال ابن عمر ما كنا ندري فيم نختصم حتى وقعت الفتنة فقلنا هو ذا وفي الحديث أن الزبير قال يا رسول الله اتختصم يوم القيامة بعدما كان بيننا قال نعم حتى يؤدي إلى كل ذي حق حقه قال إن الأمر إذا لشديد.
35- وقوله جل وعز: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون} (آية 33) حدثنا بكر بن سهل قال حدثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {والذي جاء بالصدق} يقول جاء ب لا إله إلا الله {وصدق به} يعني برسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك هم المتقون يقول اتقوا الشرك وروى ابن عيينة عن منصور قال قلت لمجاهد يا أبا الحجاج ما معنى قوله تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به} (آية 33) قال الذي جاء بالقرآن وصدق به.
قال أبو جعفر وهذا يشبه القول الأول وهو قول أكثر أهل اللغة ويدل على صحته أن عبد الله بن مسعود قرأ {والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به أولئك هم المتقون} ف {الذي} هاهنا و{الذين} واحد وقال الحسن هو المؤمن جاء بالصدق يوم القيامة وصدق به في الدنيا وبعض أهل اللغة بقول حذف من {الذين} النون لطول الاسم وبعضهم يقول {الذي} بمعنى الذين وبعضهم يقول الذي واحد يؤدي عن معنى الجماعة قال أبو جعفر وهذا القول أصحها يكون الذي مثل من لأنه لا يقصد قصده وحقيقته أن المعنى والقبيل الذي جاء بالصدق وصدق به.
وقد قيل في الآية غير هذا قال قتادة وأبو العالية الذي جاء بالصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه وقيل النبي صلى الله عليه وسلم وعلي عليه السلام حدثنا علي بن سعيد قال حدثنا الحسين بن نصر حدثني أبي قال حدثنا عمر بن سعيد عن ليث عن مجاهد {والذي جاء بالصدق} محمد صلى الله عليه وسلم وصدق به علي بن أبي طالب عليه السلام ونظير الذي جاء بالصدق في أنه واحد يؤدي عن جماعة قوله:
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ** هم القوم كل القوم يا أم خالد

وحذف النون، وقوله:
أبني كليب إن عمي اللذا ** قتلا الملوك وفككا الأغلالا

36- وقوله عز وجل: {اليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه} (آية 36) هذا يدل على النصر وأكثر الكوفيين يقرأ {بكاف عباده} والتوحيد أحسن لأنه يروى أنه يراد به النبي صلى الله عليه وسلم ويدل عليه {ويخوفونك بالذين من دونه} روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الأوثان قال قتادة أخذها خالد بن الوليد فأسا فجاء إلى العزى ليكسرها فقال له قيمها إن سبلها لا يطاق فخف منها فجاء حتى كسر أنفها ويروى أنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم لئن لم تنته عن سبها لنأمرنها فلتخبلنك.
قال مجاهد نزلت هذه الآية حين قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم عند باب الكعبة.
37- وقوله جل وعز: {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون} (آية 39) قال مجاهد {على مكانتكم} أي على ناحيتكم قال أبو جعفر وهذا قول صحيح والمعنى على ناحيتكم التي اخترتموها وتمكنت عندكم {إني عامل} المعنى إني عامل على ناحيتي ثم حذف.
38- وقوله جل وعز: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها} (آية 42) روى جعفر بن أبى المغيرة عن سعيد بن جبير قال تجمع أرواح الأحياء وأرواح الأموات فتعارف بينهما ما شاء الله فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجسادها.
قال الفراء المعنى {والتي لم تمت في منامها} عند انقضاء أجلها قال وقد يكون توفاها نومها قال أبو جعفر وقيل المعنى الله يتوفى الأنفس حين موتها بإزالة أنفسها وتمييزها ثم أضمر للثاني فعل لأنه مخالف للأول فالمعنى ويتوفى التي لم تمت في منامها بإزالة تمييزها فقط لأن النائم يتنفس قال أبو جعفر أحسن ما قيل في هذا أن المعنى يتوفى ويستوفي واحد إذا انقضى الشئ كما يقال تبينت واستبنت سعيد وتيقن واستيقن فالميت والنائم في هذا واحد ويدل عليه قوله {فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى}.
39- وقوله جل وعز: {أم اتخذوا من دونه شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شئا ولا يعقلون} (آية 43) قال قتادة قالوا إنما عبدناها بكر حتى تشفع لنا ثم قال جل وعز: {أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون} (آية 43) قال سيبويه هذا باب الواو إذا دخلت عليها ألف الاستفهام وذلك قولك افلان قد عند فلان فيقول أهو ممن يكون عند فلان؟ قال أبو العباس هذا على الاسترشاد أو على الإنكار وما جاء منه في القرآن فمعناه الإنكار والتقرير ووقوع الشئ.
40- ثم قال جل وعز: {قل لله الشفاعة جميعا} (آية 44) كما قال تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}.
41- وقوله جل وعز: {وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة} (آية 45) روى معمر عن قتادة قال {اشمأزت} استكبرت وكفرت وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال انقبضت قال أبو جعفر يقال اشمأز من كذا إذا نفر منه ويروى أنهم كانو إذا سمعوا من يقول لا إله إلا الله وحده نفروا وقالوا لم تذكر آلهتنا.
42- وقوله جل وعز: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} (آية 47) يروى أنهم عملوا أعمالا توهموا أنها تنفعهم فلم تنفعهم لأنهم كانوا مشركين.
43- وقوله جل وعز: {فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا} (آية 49) قال مجاهد {خولناه} أعطيناه قال أبو جعفر يقال خولته كذا أي أعطيته إياه تفضلا من غير جزاء.
44- وقوله جل وعز: {قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون} (آية 49) قال مجاهد {إنما أوتيته على علم} أي على شرف وقال قتادة أي على خير عندي.
قال أبو جعفر المعنى إن لي علما بالكسب إما بتجارة أو غيرها فقد علمت إني أوتي هذا ومن أحسن ما قيل فيه أن المعنى قد علمت إذا أوتيت هذا في الدنيا أن لي عند الله منزلة فرد الله جل وعز ذا عليه فقال {أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون} الآية فعرف الله جل وعز أنه ليس يعطي المال كل من له منزلة.
45- ثم قال جل وعز: {بل هي فتنة} (آية 49) أي بل العطية فتنة يمتحن بها العبد ليظهر منه أيشكر أم يكفر؟
46- وقوله جل وعز: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} (آية 53) روى مجاهد عن ابن عباس قال نزلت في وحشي قاتل حمزة على حمزة السلام إلى تمام ثلاث آيات وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يطيق أن ينظر إليه فظن أن الله جل وعز لم يقبل منه إسلامه فنزلت هذه الايات الثلاث وروى إبراهيم التيمي عن ابن عباس أنه كان يقرأ {قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء} وقال نزلت في قاتل حمزة وذويه كذا قال.
قال أبو جعفر وكذلك يروى أنه في مصحف ابن مسعود ومعنى {لا تقنطوا} لا تيأسوا قال قتادة {وأنيبوا إلى ربكم} أي أقبلوا واعملوا له.
47- وقوله جل وعز: {واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة} (آية 55) وكله حسن ففي هذا أقوال:
أ- منها أن الله جل وعز قد أباح الانتصار بعد الظلم والعفو والعفو أحسن.
ب- ومنها أن الله جل وعز قد أخبر عن قوم أنهم أطاعوا وعن قوم أنهم عصوا فأمر أن نتبع الطاعة.
ج- ومنها أنه الناسخ.
د- ومنها أن يكون المعنى الحسن مما أنزل إليكم و{بغتة} فجأة.
48- وقوله جل وعز: {أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله} (آية 56) المعنى افعلوا هذا خوف أن تقول نفس وكراهة أن تقول نفس يا حسرتا والحسرة الندامة أي يلحق الإنسان ما يصير معه حسيرا أي معيبا وحرف النداء يدل على أنه شئ لازم أي يا حسرة هذا وقتك وهذا مذهب سيبويه قال مجاهد {في جنب الله} أي في أمر الله.
قال أبو جعفر المعنى في جنب أمر الله على التمثيل أي على الطريق الذي يؤدي إلى الحق وهو الإيمان.
49- وقوله جل وعز: {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين} [آية: 59] {بلى} في كلام العرب إنما يقع بعد النفي وليس في الكلام نفي، ولكن فيه معناه، لأن معنى {لو أن الله هداني} ما هداني الله وروى الربيع بن أنس عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين} وقراءة الأعمش {بلى قد جاءته آياتي} وهذا يدل على التذكير.
والربيع بن أنس لم يلحق أم سلمة إلا أن القراءة جائزة لأن النفس تقع للمذكر والمؤنث وقد أنكر هذه القراءة بعضهم وقال يجب إذا كسر التاء أن يقول وكنت من الكوافر أو من الكافرات قال أبو جعفر وهذا لا يلزم ألا ترى أن قبله أن تقول نفس ثم قال وإن كنت لمن الساخرين ولم يقل من السواخر ولا من الساخرات والتقدير في العربية على كسر التاء واستكبرت وكنت من الجميع الساخرين أو من الناس الساخرين أو من القوم الساخرين وقوم يقع للرجال والنساء إذا اجتمعوا وللرجال مفردين كما قال الشاعر:
وما أدري وسوف إخال أدري ** أقوم آل حصن أم نساء

50- وقوله جل وعز: {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم} (آية 61) أي بنجائهم وفي من النار ويقرأ {بمفازاتهم} والتوحيد أجود لأن مفازة بمعنى الفوز.
51- وقوله جل وعز: {له مقاليد السموات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون} (آية 63) روى سعيد عن قتادة قال مقاليد أي مفاتيح قال أبو جعفر ومعنى له مفاتح السموات والأرض هو خالق ما فيهما ومفتاح بابه بيده عز وجل ثم قال {والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون} أي من زعم أن غيره خلق شيئا من هذا فقد خسر وكفر.
52- ثم أخبر أنه ينبغي أن يعبد وحده فقال بعد البراهين {قل أفغير الله تأمروني أعبد ايها الجاهلون}؟ (آية 64) أي افغير الله أعبد في أمركم؟ هذا قول سيبويه.
53- وقوله جل وعز: {وما قدروا الله حق قدره} (آية 67) قال أبو جعفر أبو عبيدة يذهب إلى أن المعنى وما عرفوا الله حق معرفته وفي معناه قول آخر وهو أن يكون التقدير وما قدروا نعم الله ثم حذف كما قال سبحانه {واسأل القرية}.
54- ثم قال جل وعز: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه} (آية 67) قال الضحاك هذا كله في يمينه قال أبو جعفر معنى والأرض جميعا قبضته يوم القيامة أي يملكها كما تقول هذا في قبضتي قال محمد بن يزيد معنى بيمينه بقوته وأنشد:
إذا ما راية رفعت لمجد ** تلقاها عرابة باليمين أي بالقوة

55- وقوله جل وعز: {ونفخ في الصور} (آية 68) في معناه قولان: أحدهما أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الصور فقال هو قرن ينفخ فيه وروى معمر عن قتادة في قوله ونفخ في الصور قال في صور الناس أجمعين قال أبو جعفر هذا ليس بمعروف والمستعمل في جمع صورة صور ولم يقرأ أحد ونفخ في الصور.
56- ثم قال تعالى: {فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} (آية 68).
روى سعيد عن قتادة {فصعق} فمات وروى عاصم عن عيسى المدني قال سمعت علي بن حسين يسال كعب الأحبار عن قوله تعالى {فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} فقال كعب: جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ملك الموت وحملة العرش ثم يميتهم الله بعد وروى محمد بن إسحاق عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم في وقوله تعالى {فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} قال جبرائيل وميكائيل وحملة العرش وملك الموت وإسرافيل وفي هذا الحديث «أن آخرهم موتا جبرائيل صلى الله عليه وسلم» وقال سعيد بن جبير إلا من شاء الله هم الشهداء متقلدي السيوف عند العرش قال أبو جعفر وهذا ليس بناقض للأول وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم «ينفخ في الصور فأكون أول من قام فإذا موسى صلى الله عليه وسلم فلا أدري اقام قبلي أم هو ممن استثى الله».
57- وقوله جل وعز: {ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} (آية 68) روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بين النفختين أربعين.
قال الحسن لا أدري اهي أربعون سنة أم أربعون شهرا أم أربعون ليلة أم أربعون ساعة؟
58- وقوله جل وعز: {وأشرقت الأرض بنور ربها} (آية 69) يبين هذا الحديث المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة صحاح تنظرون إلى الله جل وعز لا تضامون في رؤيته وهو يروى على أربعة أوجه لا تضامون ولا تضارون ولا تضارون ولا تضامون فمعنى تضامون لا يلحقكم ضيم كما يلحق في الدنيا في النظر إلى الملوك ولا تضارون لا يلحقكم ضير ولا تضامون لا ينضم بعضكم إلى بعض ليساله أن يريه ولا تضارون لا يخالف بعضكم بعضا يقال ضاررته مضارة وضرارا أي خالفته.
59- وقوله جل وعز: {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت ابوابها} (آية 73).
الكوفيون يذهبون إلى أن الواو زائدة وهذا خطأ عند البصريين لأن الواو تفيد معنى العطف ولا يجوز أن تزاد.
قال محمد بن يزيد المعنى حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها سعدوا.
60- وقوله جل وعز: {وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين (آية 73)} قال أبو إسحاق المعنى طبتم فادخلوها خالدين دخلوا وحذف هذا لعلم السامع وقيل معنى طبتم طبتم في الدنيا وروي عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال يغتسلون من نهر في الجنة ويشربون منه فلا يبقى في أجوافهم خبث ولا غل إلا خرج.
61- وقوله جل وعز: {وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض} (آية 74) قال قتادة يعني أرض الجنة.
62- وقوله جل وعز: {وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين} (آية 75) فختم بالحمد كما بدأ به انتهت سورة الزمر. اهـ.